منتديات مزيكاتى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مزيكا على كيفك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب على الرمال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MR.MATRIX
Administrateur
Administrateur
MR.MATRIX


عدد الرسائل : 341
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

حب على الرمال Empty
مُساهمةموضوع: حب على الرمال   حب على الرمال Emptyالجمعة فبراير 15, 2008 4:45 am


حـــــــــــب على الرمال Alex

ثلاث سنوات عشتها وحدي في الاسكندرية حتي الآن‏,‏ فمنذ نقلت الي كلية الفنون الجميلة‏,‏ وأنا أعيش في مرسمي مع لوحاتي وتصوراتي‏,‏ وأطياف من رؤي قلب حائر‏!!‏ رومانسي أنا بطبيعتي‏,‏ أنسج خيوط الحلم كما أريد‏..‏ وأغيب الدنيا بواقعها عن خاطري‏,‏ لأعيش عالما مختلفا‏,‏ أتساند فيه الي وسائد من أحلام معطرة‏,‏ وسعيد أنا بذلك‏.‏ فبرغم ان أيامي التي مضت من عمري‏,‏ تتواثب أمام عيني الآن‏,‏ إلا أنني أعيش عمرا فيه الزمان بلا ماض ولا حاضر ولا مستقبل‏!!‏ في نقطة معطرة ‏««‏علي‏»»‏ طريق الزمان أعيش‏..‏ لا مسافات ولا أبعاد‏..‏ كأن الأمس هو اليوم‏..‏ وكأن اليوم قد اختلط بغد‏.‏
وحين كنت في القاهرة‏,‏ لزيارة أمي‏,‏ رفعت سماعة الهاتف لأرد ‏««‏علي‏»»‏ الرنين‏,‏ كانت‏(‏ النمرة غلط‏)..‏ ولكن الكلمات السريعة جاءت في الوقت الصحيح‏!!‏ شغلتني المسألة‏..‏ وتفلسفت فيها كعادتي‏..‏ وحاولت أن أستخرج معلوما من مجهول‏..‏ وان أصنع وجودا من عدم‏!!‏ حيرتي كانت تدور حول مغزي انبثاق‏(‏ الصحيح‏)‏ من الخطأ‏,‏ انه يماثل انبثاق النور من الظلام‏..‏ وتفجر الينبوع في الصحراء‏,(‏ النمرة غلط‏)..‏ لكن الصوت‏(‏ صح‏)..‏ والكلمات‏(‏ صح‏)..‏ و‏(‏الغلط‏)‏ نفسه‏(‏ صح‏)..!!‏
ولم أكن أدري ان‏(‏ نيفين‏)‏ قد راودها نفس الشعور‏..‏ فقد استشفت مشاعري من كلماتي‏..‏ وأعادت طلب‏(‏ النمرة الغلط‏)‏ لتستعيد الصدي‏..‏ والرنين‏..‏ والمغزي‏!!‏ أما الموسيقي التي صاحبت صوتها‏,‏ فكانت مع كلماتها لوحة تعكس الجملة‏..‏ والنغم‏.‏
هي مدرسة للغة الفرنسية‏..‏ سافر زوجها إلي خارج البلاد ولم يعد‏..‏ إنما أرسل لها ورقة الطلاق لتعيش وحيدة‏,‏ مع حلم منهزم‏,‏ وفي الاسكندرية كانت تعيش مع خالتها‏!!‏ من رحم الدهشة‏..‏ يتولد السكون المنبهر‏..‏ أنا وهي نعيش في الاسكندرية‏...‏ لا نتعارف إلا حين أزور القاهرة‏!!‏ في الجوار بعاد‏..‏ وفي البعاد اقتراب‏!!‏ أشياء تموج‏..‏ وتتصادم وترتطم‏..(‏ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض‏)..‏ يا الله‏..!!‏
آه‏..!!‏ رومانسيتي تقنعني بانعدام المستحيل‏...‏ واستحالة العدم‏!!‏ كل شيء ممكن‏..‏ ولكن عند الأوان‏..(‏ وما تدري نفس بأي أرض تموت‏)‏ هذا صحيح‏....‏ ولا بأي أرض تحب‏!!‏ ولقد بدأنا نقرأ أول كلمة في كتاب الحب ونحن بعيدون عن بعضنا‏..‏ أنا في القاهرة‏..‏ وهي في الاسكندرية‏..‏ لكننا بدأنا في تصفيف الكلمات‏..‏ وتقليب الصفحات‏..‏ هناك عند أمواج تصطخب‏..‏ ونسمات تستعر‏..‏ وجمرات من نيران شوق يشتعل‏!!‏ لم يعد هذا الجهاز الناقل لتيار الحب يكفينا‏...‏ فالمحبون قلقون‏..‏ لا يقنعون ويريدون أن يستزيدوا‏...!!‏
صوتها الطفل يشي بأشجان مزجت بين أحلام الطفولة وجموح الشباب‏..‏ لكن صدي الصوت يتوسد أحلاما ذبيحة‏..‏ يختلط الغناء فيها بالبكاء‏...‏ وعندما صرخ جرس الباب‏,‏ قفزت أمامها وجها لوجه‏!!‏ مشرقة في غروب غطي المدينة‏..‏ من شعرها المعربد حول عنقها يفوح عطر هاتف مشرئب‏..!!‏ وتبعثرت عند العبور من المجهول الي المعلوم‏..‏ فلا هي عرفت كيف تتكلم ولا هي استطاعت أن تلملم جسدا بدا لي وكأنه قد جن جنونه‏..!!‏
في دقيقة واحدة‏,‏ تحركت ألف حركة‏...‏ شعر أسود يعبر عن شعور مختزن‏,‏ خصلات الشعر تترنح مع ايماءات رأسها‏..‏ واهتزازات جسدها‏..!!‏ لا يسعفها اللسان‏..‏ إنما تكمل كلماتها بطفولة ضاحكة‏..‏ واهتزازة معبرة‏!!..‏ كنا نتأمل أنفسنا كثيرا‏..‏ وهي تتنقل كثيرا من جملة
ناقصة الي كلمات بلا حروف‏,‏ تصحبها ضحكات تكمل المعني‏..‏ ورغم أنها لم تقل جملة مفيدة واحدة‏,‏ فقد قرأتها جيدا‏!!‏ كانت مكتوبة في عينيها‏..‏ منسدلة بمشاعرها‏,‏ مضفرة بشعورها ‏««‏علي‏»»‏ صدرها‏,‏ كأنها تمخر عباب البحر‏..‏ وترفع ملابسها عن ساقيها حتي لاتبتل‏..‏ مثل بلقيس ملكة سبأ‏..‏ غاصت قدماها في البللور‏...‏
والوقت كالبرق‏,‏ وميض خاطف يحسبه الناس ثلاث ساعات‏...‏ لكنا أحسسناه ثلاثة أنفاس‏...‏ شهيق وزفير وشهيق ثم عن الوعي غاب كلانا‏...!!‏ خرجت هي وتركت معي الطيف‏..‏ أتأمله وأحادثه‏...‏ وأجلسه في نفس المكان‏...‏ وأضع يدي ‏««‏علي‏»»‏ خدي‏,‏ أتأمل المقعد‏..‏ كلا‏..‏ أتأمل الطيف‏..‏ لا‏..‏ أتأملها‏..‏ لا‏..‏ لا‏..‏ اني الآن في حضرة الطيف والأصل والمقعد‏..‏ والحديث مجنون بالمتحدثين‏..!!‏
نيفين ‏««‏علي‏»»‏ الهاتف‏..‏ تيقظت من نومها فأيقظت حرارة الهواتف في الاسكندرية‏...!!‏ صباح الخير‏...‏ كأننا قضينا الليلة معا‏!!‏ هذا صباح العرس‏,‏ ولا شيء إلا ارتشاف الكأس حتي الثمالة‏!!‏ كل شيء يترنح‏..‏ كل شيء قد تعطر‏..‏ تغير المكان فتجمل وتأنق وتألق‏!!‏ عبق الزيارة يسري ويتسلل عبر الأنسجة‏..‏ والأخيلة للقاء التالي تتدافع وتتزاحم‏,‏ وينسحب الطيف ليحل الأصل‏,‏ مختالا كأنه يدلف بأطراف أصابعه عبر البحر الي دنيا العطر‏,‏ هذه المرة‏,‏ مذاقها مختلف‏,‏ يقتحم مرآها كل شيء في القلب والروح والجسد‏.‏ كتاب حفظت كلماته‏,‏ واعجبتني عباراته وتلميحاته‏..‏ والوردة في يدها تقفز الي يدي‏,‏ مشتاقة تسعي الي مشتاق‏!!‏ شكلها قد تغير‏,‏ الألفة بيننا طوت أبعاد الزمان‏..‏ ويدي ويدها تتعانقان في شوق تفصح عنه أناملها وهي تضغط تارة‏..‏ وتسترخي تارة أخري‏!!‏ بين هذا وذاك أدرك أنها حائرة بين ثلاثي الحكم الانساني‏..‏ العقل‏..‏ والقلب والجسد‏,‏ لكنها هذه المرة‏,‏ كانت ملء القلب والعقل والجسد‏,‏ مثل ضوء القمر يتثني ‏««‏علي‏»»‏ صفحات الموج‏..‏ ومثل عصف الريح وهمس النسيم كانت تتأرجح‏,‏ في يديها كل درجات الحرارة‏..‏ ‏««‏وعلي‏»»‏ كفيها كل الفصول‏..‏ أحتضن الزمان كله في يديها‏..‏ والتاريخ للأنثي مسطور فوق عينيها‏..‏ مستور تحت أهدابها‏.‏

زئبقية الحركة‏..‏ تموج كما البحر اذا تموج‏..‏ وتتهادي كما يتهادي عصفور الجنة من لحظة أمان‏!!‏ ولم أترك يديها‏..‏ كلا‏..‏ ولا هي تركت يدي‏..‏ والتيار متصل بين الروح والروح‏,‏ يتدفق عبر خيالات سكري منشوة اللقيا بعد الافتراق‏!!‏ مشاعر تخترق المخيلة‏,‏ بأننا نلتقي بعد غياب‏..‏ وان الشطر التائه من كلينا قد عاد لشطره الآخر‏..!!‏ في كل شيء نتفق‏..‏ ولا نختلف‏!‏ لا عندما تحدق في الساعة مذهولة من سرعة الزمن‏.‏
تخترق القلب مثل عاصفة‏,‏ تجتاح السنين‏,‏ ما مضي منها وما قد يأتي‏..‏ لكنها تهدأ لتفكر ثم تندفع‏!!‏ قلبها يسحبها الي الدوامة‏..‏ جسدها يرتعد بين برودة الماء وحرارة اللقاء‏..‏ عقلها يسدل الستار ويوقف الموج الصاخب‏,‏ بالعين وحدها‏,‏ اقتحمنا أنفسنا‏..‏ وتماسكنا باليد حتي لا نتساقط مثل ذرات المطر في قيظ الصيف‏,‏ يلهبها ماضيها بسياط من خوف مذعور‏..‏ وتستبد بها ذكري الأماني الذبيحة‏...!!‏
وعند الوداع سقط الصعب وانهار المستحيل‏..‏ وعناق الفراق يحمل لهب المشتاق الي مشتاق‏..‏ والهوي المجنون يأخذنا الي عمق الدوامة وينفتح الباب في اصرار ‏««‏علي‏»»‏ الرفض‏..‏ وينخلع الأصل من القلب لتبقي الصورة‏..‏ ‏««‏علي‏»»‏ شغاف القلب محفورة‏..‏ والوعد أن يكتمل ثلاثي اللقاء‏..‏ العقل والقلب‏,‏ والجسد‏,‏ في مزيج مذاب في كأس العشق وقد أيقظته الأجراس‏..!!‏
سكت الموج وخرست الريح‏,‏ وهي لم تتكلم ولم تفصح عن ميعاد وحين هاتفتها سارعت بالوعد‏...‏ سأهاتفك‏..‏ فيما بعد‏,‏ لكن‏(‏
البعد‏)‏ لم يأت‏!!‏ وخطو الأيام يتثاقل فوق الصدر‏..‏ والخوف يزمجر في عمق القلب‏.‏ وتساؤلات تدوي في تجاويف الزمان‏..‏ تراها ارتدت وتراجعت‏,‏ أم أنها استأنست حضن الجليد‏,‏ ولاذت بالفرار من لهب النار‏!!(‏ النمرة صح‏)..‏ لكن‏(‏ الرد غلط‏)!!‏ استدار الأمل ليصفعني الألم‏..‏ واعتذارها عن اللقاء بسبب المرض‏,‏ تنغرس كلماته في الصدر بالسمع‏,‏ حادة كنصال هدها الظمأ الي القتال‏!!‏ حلم هي‏,‏ يتواري خلف تلال الوهم‏..‏ أم أن قلبي المجنون قد جمح‏..‏ فألقي بالروح ‏««‏علي‏»»‏ رمال الشاطئ‏...‏ وسبح‏!!‏ لهب الهزيمة يحرق الأمل‏..‏ والأنجم الساهرة في ليل الاسكندرية تتساقط منتحرة فوق أمواج تبتلعها مثل شواظ من نار‏!!‏ هزمني الأمل‏..‏ وذبحني الألم‏..‏ تلفظني الأرض لأرتطم بسماء تردني الي أرض تهرب مني‏..‏
وأنا مهيض الجناح أجوب الطرق عبر المدن‏,‏ أجرجر أملا هزمه واقع باغتني في ليلة انتصار‏.‏ وعند أمي في القاهرة‏..‏ هاتفتها‏..‏ وصوتها عاد الي مرح الطفولة‏...‏ ووهج الصبا والجمال‏!!‏ و‏(‏النمرة صح‏)...‏ لكن‏(‏ الكلام‏...‏ غلط‏)....‏ وكل شيء يتساقط الي أعماق بلا قرار‏...!!‏ ونيفين‏,‏ لاتزال ‏««‏علي‏»»‏ الخط‏...!!
للعبقرى على اسماعيل ,,, معلم الرومنسيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mazikaty2.ahlamontada.com
 
حب على الرمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مزيكاتى :: **بـــحـــبـــكـــ**:.love:.Love & Romance .::.-
انتقل الى: