غانا تفوز على المغرب ولاعزاء لميشيل

ودعت المغرب على يد الغير محترم ولا محترف هنري ميشيل بطولة افريقيا من الدور الاول بعد الهزيمة امام غانا بهدفين نظيفين و انتهاء مباراة ناميبيا مع غينيا بالتعادل بهدف لكل فريق لتتصدر غانا المجموعة و تحجز غينيا بطاقة التأهل الثانية و يحجز ميشو على اول طائرة عائدة . المباراة بدأت و انتهت فعليا في الشوط الاول الذي شهد تسجيل الهدفين لاصحاب الارض بقيادة المخضرم كلود لوروا الذي تفوق على مواطنه المخضرم في الوقاحة و الهروب و عدم احترام التعاقدات . .

تشكيل غانا في حراسة المرمى ريتشارد كينجسون . رباعي الدفاع مدافعي اجناب جون بانستيل يمينا و ادو ساربي يسارا و ثنائي محور الدفاع جون مينساه و اريك ادو . رباعي الوسط ثنائي محور الارتكاز مايكل ايسيان و سولي علي مونتاري و جناحي وسط كوينسي ابيي يمينا و انتوني انان يسارا . ثنائي الهجوم جيان اساموا و جونيور اجوجو . تشكيل غانا في البداية بالشكل التالي :

--------------------------------------------------كينجسون-------------------------------------------- ساربي---------------------------مينساه-----------------------------------ادو--------------------بانستيل ----------------------------------مونتاري--------------------------------ايسيان----------------------- انان------------------------------------------------------------------------------------------------ابيي ----------------------------------اجوجو----------------------------------اساموا-----------------------

بتشكيل شبه ثابت في الثلاث مباريات باستثناء تعديل وحيد بخروج الموقوف نتيجة الانذارين في اول مبارتين كينجستون و دخول انتوني انان بدلا منه و بنفس طريقة اللعب المعتادة 4-4-2 تقليدية خاضت غانا المباراة . لوروا اجرى تعديل تكتيكي وحيد مدفوع بغياب جناحه الايمن البارز كينجستون بتحريك الجناح الايسر و احد اكتشافات البطولة كوينسي ابيي من الجناح الايسر للايمن و دخول البديل انتوني انان على اليسار . يبدو ان لولروا مقتنع تماما بان التشكيل الثابت هو طريقه للمباراة النهائية . لوروا كان بحاجة للتعادل على الاقل لضمان صدارة المجموعة اما الهزيمة مصحوبة مع فوز غينيا غالبا كانت ستطيح بفريقه خارج البطولة .

لوروا استمر في توظيف ورقتين هجوميتين في محور الارتكاز نجميه الابرز و الاشهر مايكل ايسيان و سولي مونتاري و للمفارقة الثنائي تبادل الادوار في الهدفين هدف اول صنعه مونتاري لايسيان و هدف ثاني صنعه ايسيان لمونتاري . هذا التوظيف مع اعطاء مهام لاعب الارتكاز الصريح و مونتاري لاعب الارتكاز المساند ما زال يعطي قوة هجومية كبيرة جدا لوسط الفريق الغاني على حساب النواحي الدفاعية و اعتقد ان النجوم السوداء ستعانى كثيرا جدا خلال اي مواجهة امام فريق يتمتع بوسط ملعب هجوميا مميز . شاهدنا ايسيان لاعب الارتكاز الصريح يساند كثيرا جدا خلال شوطي المباراة مدفوع نزعة مركزه الاصلي . شاهدنا تحفظ هجومي في الانطلاقات على الطرف الايسر من المدافع الايسر ساربي في المقابل شاهدنا زيادة مستمرة من المدافع الايمن جون بانستيل و كثيرا ما نشاهد هذا التوجه مع طرق اللعب التي تعتمد على رباعي خلفي بتحرير ظهير هجوميا و تثبيت الاخر دفاعيا للحفاظ رغبة في توازن دفاعي اكبر .

الجناحين و محور هجمات الفريق الغاني شاهدناهم باستمرار على اقصى اطراف الملعب لفتح الدفاع المضاد بعرض الملعب كله و هذا اولا يخلق مساحات في العمق لاحد الثنائي ايسيان او مونتاري و ثانيا يتيح لهم الفرصة للاستلام على الاجنحة و تركيز جهودهم في الثلث الاخير في المرور و ارسال عرضيات . دفاعيا الثنائي بيرتد كل من ناحيته لمساندة مدافع الطرف اثناء الدفاع و ترك المحور الاوسط دفاعيا لايسيان . قلبي الدفاع مينساه و ادو كالمعتاد تولوا رقابة مهاجمي المغرب الشماخ و بو شروان بطريقة دفاع المنطقة دون التقيد برقابة لاعب محدد . المهاجم الموهوب اجوجو شاهدناه هذه المرة هو الذي يتحرك للخارج مع تثبيت جيان اسامواه في قلب الهجوم . الفريق الغاني واصل اعتماده على الدفاع المتقدم من الرباعي الخلفي و بيبدأ يقابل دفاعيا بعد المنتصف مباشرة .

تشكيل المغرب في حراسة المرمى نادر لاميغري . رباعي الدفاع مدافعي اطراف يمينا ميكائيل بصير و يسارا بدر القضوري و قلبي الدفاع الامين الرباطي و عبد السلام وادو . رباعي الوسط جناحي وسط يمينا يوسف حجي و يسارا حسين خرجا و ثنائي محور الارتكاز يوسف الصفري و عبد الرحمن قابوس . ثنائي الهجوم مروان الشماخ و هشام بوشروان . تشكيل المغرب في البداية بالشكل التالي : -------------------------------------------------لاميغري---------------------------------------------- القضوري------------------الرباطي-------------------------------------وادو----------------------بصير ---------------------------الصفري-------------------------------------قابوس------------------------- خرجا---------------------------------------------------------------------------------------------حجي ---------------------------الشماخ-------------------------------------بوشروان------------------------

هنري ميشيل اجرى تغييرات على طريقة اللعب و التشكيل الذي بدأ المباراة السابقة امام غينيا بطريقة 4-3-3 . التشكيل شهد دخول حارس مرمى جديد نادر لاميغري بدلا من المتواضع الفوهامي . دخول لاعب الارتكاز عبد الرحمن قابوس لاول مرة بدلا من عبد الكريم القيسي . دخول المهاجم هشام بوشروان بعد الهدف الرهيب الذي سجله في المباراة السابقة و بجواره استعاد مروان الشماخ مكانه في التشكيل الاساسي بعد ما اجلسه هنري ميشيل على مقاعد البدلاء في المباراة السابقة . سفيان العلودي نجم مباراة المغرب الاولى امام ناميبيا ما زال بعيدا للاصابة . شاهدنا هنري ميشيل هذه المرة يعود ل4-4-2 لكن معدلة بتواجد لاعب حر هو يوسف حجي على الورق في الوسط الايمن لكن واقعيا اعطاه حرية كبيرة في في عمق الملعب كمهاجم مساند خلف الثنائي الشماخ و بوشروان . حسين خارجا الذي شاهدناه في المباراة السابقة كلاعب ارتكاز مساند اشركه ميشيل كجناح ايسر هذه المرة . في المقابل ثبت تماما ثنائي محور الارتكاز الصفري و قابوس للمهام الدفاعية .

في الوسط دون مساندة الهجوم . هنري ميشيل حاول الوصول للتوازن الصعب الهجوم المكثف في ظل احتياجه للفوز للصعود و التأمين الدفاعي امام فريق قوي على مستوى الفاعلية الهجومية مثل غانا . اعتقد ان قراره بتفريغ الصفري و قابوس للمهام الدفاعية كان مدفوع ايضا بالقوة الهجومية الكبيرة جدا لثنائي محور ارتكاز غانا ايسيان و مونتاري . بدر القضوري المدافع الايسر صاحب المستوى الضعيف جدا ثبته هنري ميشيل دفاعيا في المقابل اعطى حرية هجومية كبيرة لمدافع الطرف الايمن بصير . في المقابل حسين خرجا تواجد باستمرار في اقصى الطرف الايسر لفتح عرض الملعب مع بصير في الجهة الاخرى و حجي يتحرك بحرية احيانا على اليمين و غالبا في العمق . بوشروان و الشماخ تحركوا كثيرا جدا في محاولات لفتح مساحات للمنطلق من الخلف حجي .

شوط حسم المباراة يمكن قول ذلك . المغرب بدأت المباراة بنزعة هجومية كبيرة في محاولة للمباغتة و التسجيل مبكرا في المقابل لجأ المنتخب الغاني لامتصاص حماس البداية المغربي في الدقائق الاولى . كلود لوروا يعلم جيدا انه لا يستطيع ان يرتكن على لعب مباراة دفاعية لان الفريق كل قوته في العناصر الهجومية الكثيرة و ثانيا لانه يعلم ان المغرب لا بديل لديها الا الاندفاع و طبيعي ترك مساحات في وسط ملعبهم ممكن ضربهم فيها عن طريق الهجمات المضادة السريعة . في الدقيقة 13 انذار لمدافع المغرب امين الرباطي بعد تدخل عنيف جدا كان يستحق الطرد بتاكلينج مزدوج على اقدام ايسيان . اثر المخالفة يطلق مدفعجي الفريق الغاني سولي مونتاري قذيفة يبعدها لاميغري بصعوبة كبيرة جدا . في الدقيقة 19 ينال جون بانستيل للخشونة مع مروان الشماخ في مخالفة على الجناح الايسر المغربي .

في الدقيقة 25 تفتتح غانا التسجيل بهدف رائع و ملعوب من جملة تكتيكية على كرة ثابتة . ضربة حرة مباشرة لغانا على بعد اكثر من 30 ياردة انتظر الجميع قذيفة من مونتاري لكنه بذكاء كبير و بلعبة مدرب عليها اكيد رفع الكرة لوب فوق الحائط لتجد المتحرك في ظهره على القائم القريب مايكل ايسيان اسرع للكرة من الرباطي و بلمسة واحدة ساحرة عكس اتجاه حركة جسمه يضع الكرة على يمين الحارس المندفع خارج مرماه لاميغري هدف اول لاصحاب الارض . الهدف كان كل ما يحتاجه المنتخب الغاني لوضع ضغط اكبر على المغاربة و اجبارهم على فتح دفاعاتهم اكثر . رغم ان وسط الملعب و الحيازة كان متساوية تقريبا بين الفريقين الا ان الخطورة اكثر و اللعب الفعال اكثر للنجوم السوداء . في المقابل لم تنجح المغرب في خلق فرص تهديف رغم التحركات الكثيرة من حجي و خارجا في العمق و على اليسار .

الدقيقة 29 تشهد هدف شرعي و صحيح مليون في المائة للمغاربة الغاه حكم المباراة براية ظالمة من مساعده و يحرم التحكيم المغرب من التعادل السريع . عرضية من اليمين من بصير يرتقي لها بوشروان مع بانستيل تصطدم به الكرة و ترتد داخل مرماه لكن المساعد رفع على تسلل لاعب غير متداخل في اللعبة على الاطلاق . الدقيقة 31 تسديدة جميلة من اسامواه خارج القائم بقليل . في الدقيقة 40 تمريرة بينية من الصفري و تحرك ممتاز بدون كرة من ثنائي الهجوم فتح مساحة للمنطلق حجي لكن بقوة بدنية هائلة من مينساه نجح في قفل الزاوية و جاءت تسديدة حجي تحت ضغط ضعيفة جدا . في الدقيقة 45 اطلقت غانا رصاصة الرحمة على ميشيل . هجمة مضادة سريعة قادها المايسترو مايكل ايسيان بانطلاقة ممتازة من الوسط ثم رد الجميل لمونتاري بتمريرة سحرية وضعت مونتاري في مواجهة المرمى داخل الصندوق لعبها مونتاري ضعيفة تحت ضغط من وادو لكن الكرة وجدت طريقها من تحت يد لاميغري لداخل مرماه على القائم الايمن هدف ثاني للنجوم السوداء . الشوط سار على وتيرة واحدة محاولات هجومية غير ناجحة من اسود الاطلسي دون فاعلية كبيرة و تركيز كبير من غانا في التسجيل و كان لهم ما ارادوا .

بين الشوطين اجرى ميشيل تغييره الاول بسحب الجناح الايسر خارجا و اقحام طارق السكتيوي بدلا منه على اليسار بحثا عن حلول تعيد فريقه للمباراة لكن فعليا كلا الفريقين بدوا قانعين بالنتيجة المغرب غير قادرة على العودة في المباراة و غانا تكتفي بالاداء الاستعراضي . في الدقيقة 7 يجري ميشيل تغييره الثاني بنزول منصف زرقا بدلا من بوشروان و يتحول لطريقة 4-2-3-1 بتواجد الثلاثي حجي يمينا و السكتيوي يسارا و زرقا في العمق في مساندة الشماخ . في الدقيقة 10 تسديدة قوية من بوشروان ترتد من الحارس الغاني كينجسون دون متابعة . في الدقيثقة 12 ينال عبد الرحمن قابوس انذار للخشونة مع مونتاري . في الدقيقة 12 كادت غانا ان تسجل للمرة الثالثة عن طريق المهاجم المزعج جدا اجوجو الذي انطلق على اليسار و يقطع للداخل مراوغا صير و يطلق كرة قوية يضع يده فيه لاميغري لتصطدم الكرة بالقائم الايمن و يطيح اسامواه بالكرة في المتابعة فوق العارضة . المنتخب الغاني رغم انه لم يسجل كثيرا في البطولة الا انه لا يعاني على الاطلاق في خلق فرص تهديف بيمتلك حلول في العمق و على الاطراف و مهاجميه متحركين بامتياز يعيبه فقط كثرة اهدار الفرص و ليس عدم صنع الفرص.

المباراة هدأ ايقاعها مع مرور الوقت لكن محاولات غانا لم تنقطع . في الدقيقة 28 و بطريقة غير معقولة يهدر اسامواه فرصة مؤكدة بتألق كبير جدا من الحارس لاميغري . انطلاقة من اجوجو على اليمين يراوغ القضوري و يرسل عرضية منخفضة تترك اسامواه دون اي رقابة على بعد ياردة واحدة فقط يلعبها اسامواه برأسه ينقذها الحارس . بعدها بدقيقة واحدة يعود لاميغري للتألق مرة اخرى و يبعد تسديدة ايسيان البعيدة باطراف اصابعه فوق العارضة . لاميغري مرة ثالثة يعود للتألق و ينقذ فرصة ثالثة بعد تسديدة اجوجو في الزاوية الضيقة . تغيير للمنتخب الغاني في الدقيقة 38 بنزول اندري ايو بدلا من المهاجم المتألق اجوجو . الدقائق الاخيرة تشهد تغيير مغربي بنزول عبد الكريم القيسي بدلا من قابوس و تغيرين غانيين بنزول درامان و بافور بدلا من ابيي و اسامواه لتنتهي المباراة بالفوز الغاني و يدفع ميشيل المتعجرف ثمن نذالته بخروج مهين مع منتخب كبير .

ثانكس يا ياسر باشا تسلم يور هاند منتظرين المذيد